مدونة التراث أكادير : افتتاح الموقع الرسمي انتظروا منا الأفظل والأجمل والأرقى إنشاء الله www.igoudar-ibnouzohr.ma(مع تحياتي المشرف العام عبد الغني أيت الفقير)

راديو إيكودار24ساعة 7 أيام

راديو إيكودار()() تحية طيبة لكل متتبعي راديو إيكودار الأربعاء 06 نونبر2013 سنة هجرية سعيدة وتحية طيبة من الطاقم التقني لراديو إيكودار

الخميس، 6 يونيو 2013

بعض الطقوس المرتبطة بالزواج بقصر حارة المرابطين "تنغير"

بعض الطقوس المرتبطة بالزواج  بقصر حارة المرابطين "تنغير"

ID HAMOU  MOHAMED

              ينتمي قصر حارة المرابطين إداريا إلى جماعة تودغى السفلى المحدثة وفق التقسيم الجديد للجماعات سنة 1992 ،الذي قسم " تودغى " إلى ثلاث جماعات  . ويعتبر هدا القصر من أكبر القصور بتودغى عامة بنسبة سكانية تقدر ب 4292 نسمة حسب إحصاء 2004 م ، موزعين على 595 أسرة ،وكلهم قرويون ، يعتمدون على الفلاحة والصناعة التقليدية  والهجرة كمورد اقتصادي .

-Iالزواج و الطقوس المرتبطة به

تتميز منطقة حارة المرابطين على غرار باقي مناطق أقاليم الجنوب الشرقي للمغرب بتقاليد وعادات فريدة من نوعها،تعبر عن قيم أصيلة لها حمولة ثقافية واجتماعية ودينية،ومن بين و أهم هذه العادات الأعراس التي لها خصائص متميزة سواء تعلق الأمر بالمشهد الاحتفالي أو بأنماط السلوك و العادات المتبعة.
     إن أهم ما يميز مرحلة الخطوبة داخل القصر هي أنها غالبا تتم من طرف الأم والأب بدون تدخل الخطبين ، فتتم الخطوبة بزيارة تقوم بها نساء أهل العريس لأهل العروس ، حاملات معهن بعض الهدايا (الحناء ،السكر ، اللحم الملح ،الملابس ) وتجدر الإشارة إلى أن الأم هي التي تتكلف بالرؤية والاختبار ، ومعرفة الطرف الأخر معرفة جيدة ، وغالبا ما تتزوج الفتاة من ابن عمها أو خالها ، عموما من بعض الأقارب بغض النظر عن شخصيته أو أخلاقه ، وأحيانا يتم العقد دون معرفة الفتاة التي لا ترى خطيبها ولا يراها حتى ليلة الزفاف . كما أن هناك مرحلة تسبق العرس وتسمى هده العملية " أفتّالْ " وهي تحضير الكسكس , وكدا تنقية الحبوب " أفْرَانْ " لتحضير الوجبة الرئيسية في العرس التي تدعى" أخْبّاز" .
صورة رقم1: "أخباز"                           

P211110_12

عموما فالعرس "تمغرى" داخل قصر حارة المرابطين تستغرق ثلاثة أيام، خلالها كل من أهل العريس والعروسة كل منهما يقوم بالاحتفال في منزله بشكل متوازي ، ولا يتم الاتصال بينهما إلا في اليوم الأخير .إذن فما هي أهم الممارسات والطقوس التي تميز هده الأيام الثلاثة:
*اليوم الأول : تَخْسَايْتْ
          *اليوم الثاني : إغْمِي
                                       *اليوم الثالث : تَنَكَا
اليوم الأول : يسمى "تَخْسَايْتْ" .هدا الاسم يعني الكرعة ذات الحجم الكبير ، يتم إفراغها من الداخل قبل العرس بأيام ويحتفظ بها لهده المناسبة ، وتشبه الجرة المعنوية من الطين ، يتم ملأها بحبوب النوار مع إضافة قطرات من مياه الساقية . والجدير بالذكر أن هذا الاحتفال يهم أهل العروسة ، حيت يقومون باستضافة نساء القبيلة اللواتي يحرصن على حضور هدا الاحتفال ، وهدا الأخير يتم على شكل حلقة دائرية تتوسط جماعة أخرى حيت تجمع الرقصة والأغنية والموسيقى في قالب واحد متناغم و متماسك مشكلة الأهازيج الأمازيغية التي تعرف باسم " أحِيدوس" وتعبر الرقصات عن مدى فرحة قريبات العروس ، خاصة الأم التي ترتدي أحلى الثياب وأحلى الفضية وتقوم بالطواف على النساء بالبخور" الجاوي " وعندما تنتهي تترك " تَمْبخَرتْ " وسط الدائرة الحلقة ثم تأتي قريبات العروس يحملن على رؤوسهن الصواني مملوءة بمجموعة من مواد التجميل و" تِسْبْنَاي " أي غطاء الرأس إضافة إلى الورود و العطور ،الحناء، القرنفل  وكل ما تدخره الأم من مواد التزيين ، وبعد أن تمتلئ الساحة بالنسوة اللواتي احتشدن لمشاهدة " تَخْسَايْت " ، تقوم أم العروس برمي حبات من اللوز عليهن ومن ثم يرددن أهازيج وزغاريد منها:
ü            أكْزُّرْغْ  أرْبَّي زْكُورِي ...... تْكْتَاغ سدي محمد دَمْزْكَارُو
ü            أتلْخَامت أيْلِي دعُويَاغْ أنْمْسِفِيطْ ....أَكمْ إهْنَّا ربِّي كْتنَّا نْتْكُولاَتْ
وبموازاة مع يوم "تخسايت" عند أهل العروسة فليس هناك أي احتفال رسمي عند أهل العريس باستثناء إطعام الأقرباء والجيران وبعض الأصدقاء.
اليوم الثاني :"إغْمِي" اليوم الذي تجمع فيه النساء من الأم لتخطيب أرجل العروسة بالحناء ،وتحرص الفتيات  على أن لا تفوتهن فرصة أخد قليل من حناء العروس ووضعه, فمن يعتبرون أن أخد نصبيهن من هدا الحناء بمثابة سعد وبداية لتحقيق أمنية الحياة (الزواج)، كما يتم استخدام الخليط الذي وضع داخل الجرة في مشط شعر العروس من طرف قريبة لها, يرددن أشعارا تتماشى وهدا الحدث من بينها .

ü  اربي اتزيزوا غم إتسليت......نغ إطودان ستامامت
ü  أتسليت أتكرامت ......دعوبس إكويان أديدو كْراحت
ü  صَحْت لحناء تمغرانما ........ما ميتكان عميم ديتمام
موازاة مع ذلك فأهل العريس بدورهم يقومون بالاحتفال و يتم عبر مرحلتين:
المرحلة الأولى : "أَكْلِّدْ نْ جَعْلا " بمعنى الأمير الشجاع وهدا الاحتفال يتم بعد صلاة العصر ، أهل العريس على شكل موكب نحو المسجد ويتم من خلاله تردد أهازيج شعبية من بينها
ü       أيَكْليد نْ جَيعلاَ.................سِفْطغَاكن امور

ومعناه ، أيضا الأمير الشجاع أرسل لك نصبيك.
والمميز في هدا الاحتفال أن مجموعة من أقرباء العريس يحملون معهم قصب النخيل لحماية العريس الذي  يعتبر بمثابة أمير ، عند الوصول إلى المسجد يقوم بالشرب من ماء بئر المسجد ، بعد الخروج يقوم برمي حبات اللوز والكركرع والتمر على الموكب ، والجدير بالذكر أن العريس يرتدي جلبابا أبيض وسلهاما والبلغة " إِكُرْبيْنْ " ويتم وضع غصن زيتون فوق رأسه.
مباشرة عند العودة إلى المنزل تبدأ المرحلة الثانية التي تسمى " إِِغِْمِي " حيث يتم تخطيب أطراف العريس بالحناء من طرف أحد أقريبانه ، بالموازاة يقوم الأقرباء والأصدقاء بتقديم الهدايا للعريس ، وبعد الانتهاء من تخطيب أرجل ويدي العريس يتم تكوين دائرة تأتي قريبة من قريبات العريس تحمل على رأسها " تِسْويتْ " يوجد فيها الحناء وبعض حبات اللوز والكركع ، وترقص بها تم تقوم بتقبيل رأس العريس ثلاثة فوق ظهره بعيدا عن المدعوين في هدا اليوم, وبعد هده المرحلتين يتوجه أهل العريس إلى منزل العروسة حاملين معهم حقيبة من الملابس التي اقتنوها للعروسة " وتسمى " إِبْشْكان "أو " الهْدِيت "
اليوم الثالث : تَنَكَا "وهو لفظ يعني الركوب أي يوم ذهاب العروس إلى بيت زوجها وتحمل على ظهر بغل ويركب وراءها على الدابة أحد أقاربها الصغار . حيت أن العروس في هدا اليوم تتزين بأجمل ما عندها من ملابس و حلي وأحلى أدوات التجميل ، حيث تضع على وجهها توبا احمر يسمى" توكايت "(ثوب احمر ) للتعبير عن الحشمة وعلى رأسها
تضع شْبِيْتْ " وعلى جبهتها " تبوقست لحرير " أما المجوهرات فتتمثل في" تَشَاغوشت " و" القَرْدُونْ " على عنقها و" الرْدِي " ثم حداء يدعى " تكوربيين"                  
   نجد أن الموكب يترأسه ايت "العَامْتْ " وهم فرقة فلكلورية تضم أهم رجال المنطقة في فن " أحدوس " يلبسون زي تقليدي موحد ، عبارة عن جلابيب بيضاء وسلهام وبلغة " إكُورْبِينْ " ويتوجهون إلى منزل العروسة مرددين أهازيج مثل :
ü     أَسَكْدَ تْدُوغْ أربي زْكُورَاغْ.......أوَا كْسْ أَسْنَّان إوْبريد دَاس أُطَار
ü     فْكِيغك أيَطَار إينُو إوْبريدْ أَخَتار....إسل ربي مايد إتْكتيبن غيفي
ü     سْكمايْد نْمزي أيْداغ تْبوبيت .....أَليكْ خَتَرغ يِوِيَاغ وَدَّريإء أس ورياد اتوفيت
والجدير بالذكر أن العروسة تأخذ في جولة داخل القصر إلى  " لآلة العتبة " حيث تضربها بسيف ضربة واحدة ، ويعود بها إلى منزل عريسها بعد الطواف ثلاثة مرات بالمسجد وغالبا في الثلث الأخير من الليل .
صورة رقم 2 :  لباس العريسين






Photo 357

خاتمة:

       نستخلص ادن مما سبق بأن المجتمع الحاروي، مازال يحافظ على  تقاليده العريقة التي تميزه على باقي المناطق المجاورة.

-من انجازالطالب: محمد ادهمو Id hamou  Mohamed

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger