الصناعة التقليدية بتيزنيت: الحلي الفضية نمودجا

الصناعة التقليدية بتيزنيت: الحلي الفضية نمودجا

تقديم عام:

موقع مدينة تزنيت:

تقع مدينة تزنيت جنوب اكادير في الطرف الجنوبي لسهل سوس يحدها من الشمال, شتوكة أيت باها, جنوبا كلميم و سيدي افني, و تارودانت الى الشرق ومن الغرب المحيط الأطلسي.

و يشتهر موضع تزنيت تاريخيا(أزاغار) حيت تتواجد تجمعات سكانية تحادي الأطلس الصغير الغربي حتى حدود واد والغاس و الذي يمتد جنوب وادي ماسة الى حوض الأطلس الغربي.و سهل تزنيت يقعد فوق فرشات مائية باطنية مهمة: عين أولاد  جرار, عين بونعمان, عين العوينة....

و جاء تأسيس هده المدينة على يد السلطان المولى الحسن الأول.

الحلي الفضية بتزنيت:

تعد مدينة تزنيت من المدن التاريخية التي تزخر بمآثر تاريخية وظواهر تراثية و من ضمنها صناعة الحلي الفضية المتنوعة ذات طابع خاص يميزها عن باقي المدن المغربية.

الدراسة الشكلية لحلي المشبك (تزرزيت)

  1- تعريف المشبك(تزرزيت)

المشبك يعني بالآتنية(fibula) أي ملزمة و هي مرادف لدبابيس الحماية.

و هو متال واضح للآندماج  مدينة تزنيت في محيطها  التقافي و رمزا للمنطقة و شعارها لها.

و يتكون هدا المشبك من لوحة معدنية منتهية بديس في القاعدة حيت يوجد خاتم مفتوح يمكن من تتبيت جزئين من القماش.

و شكلها عبارة عن  و حدتين مرتبطتين  بسلسلة مزينة, منحوتة, منقوشة.

2-   أنواعها :

  3-   دلالة الألوان:

تتميز حلي تزنيت بتنوع ألوانها و تعدد زخارفها و ندكر منها:

-اللون الأخضر: رمز للشباب و الانطلاقة و الحياة.

-اللون الأزرق: فهو رمز الهدوء و السلام.

-اللون الأحمر:للدفئ و العشق و الشجاعة و القوة ....

نمادج أخرى لحلي الفضة بتزنيت:

 *الخنجر: لم يكن الحرفيون يقتصرون على انجاز الحلي السنوية بل أبدعو أيضا حليا خاصا بالرجال يتعلق الأمر بالخنجر الفضي الدي ثفنن الصناع في زخرفته بنقوش هندسية و نباتية بديعة وكان الرجال يتقلدون خناجرهم لحضور الاحتفالات والمناسبات.                                                                                            

      *الخميسة: حلي على شكل يد مفتوحة تعلق في شكل" بروش للمرأة و المولود الجديد"

                 

        *الخلالة: عبارة عن  بروش على شكل مثلث. و(المشبوح هي حلية فضية

 مزينة بالأحجار الكريمة  توضع على الرأس على شكل عصابة.)         

طرق الاشتغال على الحلي:

عرفت الحلي الفضية تطورا, حيت انتقلت من صناعة يدوية تقليدية الى صناعة تعتمد على الألة حيت عرف  تصنيع المنتوج تحويل المادة الخام و تحضيرها حسب الشكل المطلوب و للأشتغال على الحلي اعتمد الصانع التزنيتي عدة طرق منها:

  -النقش و الترصيع: يتبث الصائغ الحلي داخل دعامة خشبية بهدف نقشها.

  -النقش العاجي: هي تقنية تعتمد على نقش مادة سوداء محفورة بسطح الحلي من خلال النقش و يضاف اللون الأسود بها للمعان.

   -الطلاء الزجاجي: هده المادة الزجاجية تعتمد في التزيين.

دور الحلي الفضية:

لا يقتصر دور الحلي الفضية على الزينة فقط بل يعتقد البعض أن لها خصائص علاجية كتيرة. فهي تصلح لعلاج مرض الروماتيزم و الأعصاب, وتطرد الجن كما هناك من يعلق < خميسة > من الفضة داخل البيت لطرد الحسد و العين.

اضافة الى دورها في حكي أساطير الماضي أو تقاليد حضارة ما.

 خاتمة:

  تكمن القيمة الحقيقية للحلي التقليدية في تحريرها من تقيمها المادي. لأنها تمتل أحد روافد الأصالة و العمق التاريخي الأمازيغي في الترات المغربي, و لهدا فهي ترتكز أساسا على التقويم المعنوي, أي القيمة الشكلية و التشكيلية لما تحمله من دلالات و رموز اللون و الشكل.

المراجع المعتمدة:       

-كتاب تزنيت الداكرة الجماعية 2009.

-كتاب مدينة تزنيت و باديتها: منشورات كلية الأداب ابن زهر نونبر 1993.

                                                       من انجاز:سهام المالكي.