21:53
مدونة الثرات أكادير
لعبة التأريخ في علم الآثار
مطابقة التواريخ بطريقة الكربون المشع مع التقويم التقليدي
إن المسألة المعقدة والمتعلقة بوصول الإنسان إلى أمريكا أول مرة، تزداد تعقيدا بسبب مشكلة التأريخ. فعلماء الآثار يعتمدون بشكل عام على التأريخ عن طريق الكربون المشع عند تحديد عمر القطع الأثرية كقطع العظام والفحم والخشب. ولكن السنة المحددة بطريقة الكربون المشع ليست مساوية دائما للسنة التقويمية (الگريگوري(.
تستخدم طريقة التأريخ بالكربون المشع لأن جميع الأحياء تمتص الكربون. وبشكل خاص فإن هذه الأحياء تأخذ نظيرين للكربون هما: الكربون 14 والكربون 12 (إن لنظائر عنصر ما العدد نفسه من الپروتونات في داخل النواة الذرية لكن له أعدادا مختلفة من النترونات.) وأثناء حياة حيوان أو نبات فإن النسبة بين النظيرين الكربون 14 والكربون 12 في نسجهما تعكس النسبة بين هذين النظيرين في الجو؛ ولكن هذه النسبة تختلف بعد موتهما.
إن الكربون 14 عنصر مشع (ولكن ليس إلى درجة الخطورة) يخضع للتفكك الإشعاعي، أما النظير 12 فهو عنصر مستقر. وأثناء حياة الكائنات تعوض العمليات الجارية في الجسم (كالتنفس) النقص الحاصل في النظير 14. أما بعد الموت فإن القيمة تنخفض، وتنخفض في الوقت نفسه النسبة بين النظيرين 14 و 12. ويعرف العلماء السرعة التي يتفكك بها النظير 14. ومن تقييم الكمية التي ضاعت ومقارنتها بكمية النظير 12 فإنهم يستطيعون تحديد عمر الشيء المدروس.
ومن الملاحظ أن النسبة بين نظيري الكربون 14 و 12 في الجو ليست ثابتة، مما يؤدي إلى تغيير أساس المعايرة للتواريخ. ومن أجل المطابقة بين سنوات الكربون المشع والسنوات التقويمية، لجأ الباحثون إلى سلالم زمنية مستقلة مبنية على حلقات سيقان الأشجار والعينات اللبية الجليدية والتأريخ بوساطة اليورانيوم-ثوريوم.
ولسوء حظ العلماء الذين يقومون بدراسة استيطان الإنسان لأمريكا، فإن الفترة الزمنية الواقعة بين 10000 و 20000 سنة من الآن، كانت صعبة المعايرة. ولذا فقد قام علماء الآثار لسنين طويلة بعرض نتائج بحوثهم على شكل سنوات الكربون المشع غير المصححة. ولكن الاكتشافات الحديثة جعلت تعديل التواريخ العائدة لهذه الحقبة أكثر سهولة. لذا فإن جميع التواريخ المذكورة في هذه المقالة صححت إلى سنوات تقويمية(3).
إن التفريق بين سنوات الكربون المشع والسنوات التقويمية أمر مهم. ففي تقرير نشر في وقت مبكر من عام 2000 وصف هيكل عظمي عمره 000 13 سنة وجد في كاليفورنيا مقارنا بهيكل عمره 500 12 سنة وُجد في مونت ڤيرد، وذلك دون أن يذكر أن التاريخ الأول أعطي بسنوات تقويمية والآخر بسنوات الكربون المشع. واعتقد بعض القراء ـ معذورين ـ أن هيكل كاليفورنيا كان أقدم من موقع الاستيطان في مونت ڤيرد. ولكن عمر موقع مونت ڤيرد من حيث السنوات التقويمية يبلغ 14700 سنة.
سنوات الكربون المشع محسوبة من الآن (في الأعلى) يجب ترجمتها إلى سنوات تقويمية محسوبة من الآن (في الأسفل). فعلى سبيل المثال، إذا كان عمر أداة ما 11000 سنة محسوبة بطريقة الكربون المشع، فإن عمرها الحقيقي هو 13000 سنة تقويمية.
إن المسألة المعقدة والمتعلقة بوصول الإنسان إلى أمريكا أول مرة، تزداد تعقيدا بسبب مشكلة التأريخ. فعلماء الآثار يعتمدون بشكل عام على التأريخ عن طريق الكربون المشع عند تحديد عمر القطع الأثرية كقطع العظام والفحم والخشب. ولكن السنة المحددة بطريقة الكربون المشع ليست مساوية دائما للسنة التقويمية (الگريگوري(.
تستخدم طريقة التأريخ بالكربون المشع لأن جميع الأحياء تمتص الكربون. وبشكل خاص فإن هذه الأحياء تأخذ نظيرين للكربون هما: الكربون 14 والكربون 12 (إن لنظائر عنصر ما العدد نفسه من الپروتونات في داخل النواة الذرية لكن له أعدادا مختلفة من النترونات.) وأثناء حياة حيوان أو نبات فإن النسبة بين النظيرين الكربون 14 والكربون 12 في نسجهما تعكس النسبة بين هذين النظيرين في الجو؛ ولكن هذه النسبة تختلف بعد موتهما.
إن الكربون 14 عنصر مشع (ولكن ليس إلى درجة الخطورة) يخضع للتفكك الإشعاعي، أما النظير 12 فهو عنصر مستقر. وأثناء حياة الكائنات تعوض العمليات الجارية في الجسم (كالتنفس) النقص الحاصل في النظير 14. أما بعد الموت فإن القيمة تنخفض، وتنخفض في الوقت نفسه النسبة بين النظيرين 14 و 12. ويعرف العلماء السرعة التي يتفكك بها النظير 14. ومن تقييم الكمية التي ضاعت ومقارنتها بكمية النظير 12 فإنهم يستطيعون تحديد عمر الشيء المدروس.
ومن الملاحظ أن النسبة بين نظيري الكربون 14 و 12 في الجو ليست ثابتة، مما يؤدي إلى تغيير أساس المعايرة للتواريخ. ومن أجل المطابقة بين سنوات الكربون المشع والسنوات التقويمية، لجأ الباحثون إلى سلالم زمنية مستقلة مبنية على حلقات سيقان الأشجار والعينات اللبية الجليدية والتأريخ بوساطة اليورانيوم-ثوريوم.
ولسوء حظ العلماء الذين يقومون بدراسة استيطان الإنسان لأمريكا، فإن الفترة الزمنية الواقعة بين 10000 و 20000 سنة من الآن، كانت صعبة المعايرة. ولذا فقد قام علماء الآثار لسنين طويلة بعرض نتائج بحوثهم على شكل سنوات الكربون المشع غير المصححة. ولكن الاكتشافات الحديثة جعلت تعديل التواريخ العائدة لهذه الحقبة أكثر سهولة. لذا فإن جميع التواريخ المذكورة في هذه المقالة صححت إلى سنوات تقويمية(3).
إن التفريق بين سنوات الكربون المشع والسنوات التقويمية أمر مهم. ففي تقرير نشر في وقت مبكر من عام 2000 وصف هيكل عظمي عمره 000 13 سنة وجد في كاليفورنيا مقارنا بهيكل عمره 500 12 سنة وُجد في مونت ڤيرد، وذلك دون أن يذكر أن التاريخ الأول أعطي بسنوات تقويمية والآخر بسنوات الكربون المشع. واعتقد بعض القراء ـ معذورين ـ أن هيكل كاليفورنيا كان أقدم من موقع الاستيطان في مونت ڤيرد. ولكن عمر موقع مونت ڤيرد من حيث السنوات التقويمية يبلغ 14700 سنة.
سنوات الكربون المشع محسوبة من الآن (في الأعلى) يجب ترجمتها إلى سنوات تقويمية محسوبة من الآن (في الأسفل). فعلى سبيل المثال، إذا كان عمر أداة ما 11000 سنة محسوبة بطريقة الكربون المشع، فإن عمرها الحقيقي هو 13000 سنة تقويمية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق