ابن حَوْقَل أبو القاسم محمد بن علي الموصلي، ولد بالموصل وتوفي في القرن الرابع الهجري ولا يُعرف التاريخ الصحيح لميلاده. عمل بالتجارة وبدأ تجواله من بغداد سنة 331هـ (943م)، ويُعتْقد أنه كان من الدعاة السياسيين للعباسيين أو الفاطميين. كان ابن حوقل شغوفًا بمعرفة أخبار البلدان والوقوف على حال الأمصار، كثير الاستعلام والاستخبار، محبًا لقراءة الكتب المؤلفة، وقد ألَّف كتاب صورة الأرض الذي تناول فيه أقاليم بلاد الإسلام إقليمًا إقليمًا وصقعًا صقعًا، ويبدو أنه حصر اهتمامه في دار الإسلام.
وقد عاش ابن حوقل سنوات طويلة في قرطبة على عهد عبدالرحمن الثالث وانعكس ذلك فيما أورده من معلومات وافية عن الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالأندلس .
- أبوعبيد الله البكري :
أبو عبيد الله بن عبد العزيز بن محمد بن ايوب بن عمرو . جغرافي وموسوعي واديب اندلسي . ولد في ولبة
الاندلس حتى عاد واستقر هو الآخر في قرطبة. وكان البكري رجلا سريا منصرفا الى الدراسة ، وخاصة اللغة
والجغرافيا والادب والشعر . وكان على صلات وثيقة برجالات الدول الاندلسية وادبائها. والبكري من اعظم الجغرافيين
الذين اخرجتهم الاندلس ، وكل علمه الجغرافي مستقى من المراجع لأنه لم يخرج قط من الاندلس. وقد
كتب البكري في الادب والشعر والامثال والجغرافيا . ومن مؤلفاته الجليلة ( معجم ما استعجم من اسماء البلاد
والمواضع ) الذي احصى فيه بعناية ما ورد في كتب الادب من اعلام الجغرافيا في شبه الجزيرة العربية ، و (
المؤتلف والمختلف في اسماء القبائل العربية ) . وقد قدم البكري لمعجمه الجغرافي في تاريخ الادب الجغرافي العربي
بمقدمة في جفرافية شبه الجزيرة العربية تعتبر من ادق واحسن ما لدينا. وألف البكري في الجغرافيا
كذلك كتاب ( المسالك والممالك ) وهو من اكبر كتب المسالك العربية . وقد عثر على معظمه ، ولكن افضل ما عثر
عليه من اجزاء هو ماكتب عن المغرب ، وقد نشر في باريس عام 1830 م. وبالكتاب استطرادات كثيرة
سياسية واجتماعية وادبية ، وقد اعتبره كراتشكوفسكي دليلا للمسافر الى البلدان الاسلامية ، ولكن هذا الوصف لا
ينطبق الا على الجزء الخاص بالمغرب منه. وقد استقى البكري اكثر معلومات كتابه عن ( العمدة) لابن رشيق و (
نظام المرجان ) للعذري وكتابات للطرطوشي الاسرائيلي. وقد قيل ان البكري قد الف في النبات
كتابا لم يصل الينا هو ( اعيان النبات والشجيرات الاندلسية) . واهم ما كتب البكري في الادب واللغة هو
كتاب ( اللآلىء في شرح أماي القالي ) الذي شرح فيه كتاب ابي علي القالي ( سمط اللآلىء ).
- ابراهيم حراكات:
ولد سنة 1929 بالدار البيضاء، حيث تلقى دراسته الابتدائية والثانوية.
حاصل على دبلوم اللغة العربية، سنة 1958، من معهد الدراسات العليا المغربية (كلية الآداب لاحقا)، والإجازة من كلية الآداب بالرباط عام 1960، ودبلوم الدراسات العليا في العربية، سنة 1964، ودكتوراه جامعية في الدراسات الإسلامية من إيكس آن بروفانص سنة 1970، ودكتوراه الدولة في التاريخ من كلية الآداب – جامعة القديس يوسف ببيروت، سنة 1982.
يشتغل حاليا أستاذا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
اهتم خلال الستينيات بالدراسات الأدبية واللغوية، ثم تفرغ للبحث في التاريخ الاجتماعي للعالم الإسلامي خلال العصر الوسيط. نشر أبحاثه في مجموعة من الصحف والمجلات: العلم، الرسالة، الشرق الأوسط، مجلة البحوث التاريخية (ليبيا)، مجلة المؤرخ العربي (العراق)، الثقافة (الجزائر)..
أصدر مجموعة من الكتب التاريخية:
- النظام السياسي في عهد المرابطين، مكتبة الوحدة العربية، البيضاء، 1964.
- المغرب عبر التاريخ، 4 أجزاء، البيضاء، 1965-1985:
ج. 1، دار السلمي، 1965.
ج. 2، دار الرشاد الحديثة، 1978.
ج. 3، دار الرشاد الحديثة، 1985.
- تحريف التاريخ والعقيدة، دار الرشاد الحديثة، البيضاء، 1978
- التيارات السياسية والفكرية خلال قرنين ونصف قبل الحماية، مطبعة النهضة،البيضاء، 1981.
- السياسة والمجتمع في عصر الراشدين، دار الأهلية، بيروت، 1985.
- السياسة والمجتمع في العصر السعدي، دار الرشاد الحديثة، البيضاء، 1985.
- السياسة والمجتمع في العصر النبوي، دار الآفاق الجديدة، البيضاء، 1990.
0 التعليقات:
إرسال تعليق