مدونة التراث أكادير : افتتاح الموقع الرسمي انتظروا منا الأفظل والأجمل والأرقى إنشاء الله www.igoudar-ibnouzohr.ma(مع تحياتي المشرف العام عبد الغني أيت الفقير)

راديو إيكودار24ساعة 7 أيام

راديو إيكودار()() تحية طيبة لكل متتبعي راديو إيكودار الأربعاء 06 نونبر2013 سنة هجرية سعيدة وتحية طيبة من الطاقم التقني لراديو إيكودار

الخميس، 8 ديسمبر 2011

المتحف النشأة والدور


لمتحف النشأة والدور

1ـ التعريف البسيط للمتحف:

المكان الذي توضع فيه الأشياء ذات القيمة أو التحف وتقابل هذه الكلمة ما اصطلح عليه الغربيون على تسميته بالميوزيوم (Museum) ويخصون به أي مكان يعرض فيه أية مجموعة من المقتنيات دون النظر إلى تاريخها أو أهميتها.

ـ أصل الكلمة:

إن أصل الكلمة "ميوزيوم" هي مشتقة من الكلمة اليونانية " ميزيون " ومعناها دولة الشعر والأدب والفكر, وبمعنى آخر المكان الذي يستلهم فيه الناس هذه الأفكار أي أن القصد منه كان الجو الذي يسود المكان وليس ما فيه من محتويات,وغالباً ما كان " الميزيون " القديم في بلاد اليونان مزيجاً من معبد ومعهد دراسي تحول مع الزمن مدرسة للفلسفة اليونانية.

لكن هذه النظرة الفلسفية أخذت أبعاداً ثقافية عندما تأسس في الإسكندرية في القرن الثالث قبل الميلاد, متحف الإسكندرية الذي احتوى على مكتبة ضخمة, وكان العلماء يقيمون فيه, كما حوى عدداً من تماثيل رجال الفكر اليوناني ولوحات لإحياء ذكراهم ومجموعات من أدوات الفلك والجراحة.

فهو لم يكن متحفاً بالمعنى الدقيق الذي نعرفه الآن وإن كان من دون شك أقرب شيء إليه وهو الأصل لكل متاحف العالم الحديث.

وعادت كلمة " ميزون " للظهور في فلورنسا بشمال إيطاليا عندما اسم "يوزيوم" Museum على مجموعة الكتب والتحف التي كان يحويها قصر أحد النبلاء.

وفي القرن السادس عشر ظهرت في فلورنسا تسمية جديدة هي " غاليري " “Galley “ وتطلق على المباني ذات الصالات الضيقة المستطيلة والتي بها نوافذ على كلا الجانبين وكانت تعرض فيها الصور والتماثيل فقط.



3ـ ظهور المتحف الخاص:

إن فكرة جمع التحف عرفت منذ أزمنة بعيدة ولعل أهم المجموعات لتلك التحف:

1- مجموعات من الذهب والفضة والأحجار الكريمة.

2- مجموعات يجمعها أصحابها ليفاخروا بها وتدل على مركزهم الاجتماعي.

3- مجموعات لتوضيح تاريخ فكرة أو خدمة غرض خاص.

4- مجموعات تحوي غرائب تثير دهشة من يراها.

5- مجموعات للأعمال الفنية سواء أكانت من النحت أو التصوير أو المصنوعات الدقيقة الأخرى.

وامتازت تلك المجموعات بأنها كانت ملكاً خاصاً لأفراد يعتزون بها, ولم يكن يسمح للجمهور برؤيتها في معظم الحالات.

وفي بغداد في العصر العباسي أظهر المسلون اهتماماً كبيراً باقتناء التحف والآثار التي كانت تعرض للناس في أماكن عرفت باسم " دور الذخائر والتحف ".



4ـ المتحف العام:

إن فكرة تطور المتحف العام وانتشاره كان في البداية مكسباً للباحثين, ولكنه لم يكن ناجحاً في فكرة تعليم الشعب,فقد ظل تنظيم المتاحف العامة على نفس الأساس الذي كانت تنظم عليه المتاحف الخاصة, أي تحشر في المبنى جميع الأشياء دون ترتيب زمني أو علمي ودون ترابط بين أقسام المتحف, وظل ذلك هو الحال السائد طيلة القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وامتد إلى بداية الحرب العالمية الأولى في عام 1914.

لم يظهر المتحف العام في أوربا إلا في القرن السابع عشر وعلى وجه التحديد في عام 1683 وهو متحف " الأشموليان " " Ashmole Museum " في إنكلترا, ثم توالى افتتاح المتاحف مثل المتحف البريطاني 1759, واللوفر بباريس 1793 ومتحف برادو في مدريد عام 1819 ومتحف برلين 1830.



5ـ المتاحف قبل الحرب العالمية الأولى:

كانت الفترة قبل منتصف القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين هي العصر الذهبي لإنشاء المتاحف عندما تنافست المدن فيما بينها لإقامة المتاحف, لأن المدينة التي لم تكن تحتوي على متحف, كان ينظر إليها على أنها مدينة متأخرة في ثقافتها .

فمثلاً لم يكن في إنكلترة حتى عام 1850 إلا 59 متحفا ثم ارتفع عددها بين عامي (1850-1914 ) إلى 295.

ولم تقتصر المتاحف في ذلك الوقت على الفن والآثار ومجموعات التاريخ الطبيعي بل انتشرت متاحف العلم وتطوره والمتاحف الوطنية .



ويمكن تقسيم المتاحف في ذلك الوقت على الوجه التالي:

- متاحف الفنون: ويدخل فيها المجموعات الأثرية وتاريخ بعض الصناعات .

- متاحف العلوم: وتشتمل على متاحف التاريخ الطبيعي والجيولوجيا والحيوان.

- متاحف تاريخ الشعوب والأجناس.

- المتاحف الوطنية: ويطلق عليها أحياناً التاريخية وهي تهدف إلى تخليد تاريخ الأمة نفسها والإعلاء من شأن ما فيها.



6ـ الفترة ما بين الحربين العالميتين:

امتازت هذه الفترة بالنشاط الكبير في إنشاء المتاحف وتغيير نظم العرض وذلك لتحقيق الأهداف التي بدأت تسود العالم في ذلك الحين.

فمثلاً في ألمانيا وإيطاليا كان هدف المتاحف هو إذكاء الروح الوطنية,واعتمد رجال المتاحف على الإضاءة وتركيز اهتمام الزائر في أشياء قليلة منتقاة ووضع باقي القطع في قاعات للدراسة.

أما في باقي أوربا فإنه لم يحدث تغيير كبير في المتاحف إلا من جهتين:

- التسابق على شراء أشياء جديدة والحصول على أكبر عدد ممكن من الآثار والقطع الفنية.

- الإكثار من المحاضرات العلمية والنشرات وتكوين جمعيات دولية للتعاون فيما بينها.

ومن ناحية العرض فقد وجهوا اهتمامهم بالفرد العادي, وأدخلوا في أكثر المتاحف نظام عمل الرسوم والخرائط والوسائل التوضيحية لتساعد الزائر.



7ـ المتاحف التعليمية:

لاقت المتاحف التعليمية أكبر عناية في الاتحاد السوفيتي ويكفي أن نذكر أن عدد المتاحف حتى عام 1917 في جميع أنحاء روسيا كان 114 ولم يأت علم1934 حتى ارتفع إلى 738 وأصبحت المتاحف التعليمية تثير الاهتمام بين جميع الطبقات على اختلاف مداركها ونجحوا أيضاً في الوقت ذاته في إظهار مزايا القطع الفنية لديهم.

أما في الولايات المتحدة الأمريكية فنجد أنهم عملوا على أن يكون هدف كل متحف هو أن يصبح منظمة تعليمية وقام البعض منهم بإنشاء قاعات خاصة للتلاميذ, وفي معظم المتاحف الأمريكية الكبيرة قسم تعليمي مهمته تنظيم المحاضرات والقيام بجولات منظمة لإرشاد الزائرين مجاناً.



8ـ المتاحف الحديثة:

بعد عام 1945 حدث تطور كبير أي بعد الحرب العالمية الثانية التي لم تؤثر على متاحف الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية ولكنها أثرت على بعض البلدان الأوربية.



9ـ الأهداف الرئيسة للمتاحف:

إن أهم القواعد العامة التي يهدف إليها جميع رجال المتاحف في العصر الحديث هي:

- أولاً: التخلص من القصور القديمة التي استخدمت كمتاحف أو عمل التغيرات اللازمة لتصبح صالحة للعرض مع التوزيع الكافي للضوء بما يساعد على إبراز أهمية المعروضات.

- ثانياً: لم يعد المتحف مكاناً يحوي مجموعات بل هو منظمة تعليمية.

- ثالثاً: يجب ألا يعرض في أي قاعة إلا عدد قليل من المعروضات المنتقاة مع تسليط الأضواء على محاسنها, أما باقي محتويات المتحف فتوضع في قاعات وخزانات خاصة من أجل دراسة المختصين.

- رابعاً: إقامة المعارض المستمرة وتخصيص جزء من المتحف لهذا الغرض ولا يقتصر العرض على الأشياء التي حصل عليها المتحف حديثاً بل ربما شراء صورة لأحد الرسامين كافياً لإقامة معرض لأعمال هذا الرسام أو للعصر الذي عاش فيه وتتعاون المتاحف الأخرى فيرسلون إلى ذلك المعرض ما لديهم من أعمال الفنان وتاريخ حياته والمدرسة التي تأثر بها.

- خامساً: خلق الصلة المستمرة بين الشعب و المتحف وذلك بتنظيم المحاضرات وإقامة الحفلات الموسيقية في قاعة محاضراته, وانتهاز المناسبات الوطنية والأعياد لتشجيع الناس على الإقبال على زيارة المتاحف.

- سادساً: تنظيم معمل المتحف وورشته ومده بكل ما هو مستحدث من المواد الكيميائية وأجهزة الفحص حتى يستطيع الفنيون المحافظة على ما لديهم من مجموعات وكذلك عرض النماذج اللازمة لعرضها في المتحف أو بيعها للجمهور.
الناشر : جمال

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger