تقنيات القراءة

القراءة وفهم النص

ثمة دوافع عديدة للقراءة, كالمطالعة والتعلم والاستخبار وغيرها. وفي هذا الموضوع نحاول أن نتعلم كيف نقرأ وكيف نستخرج من المقروء ما نبحث عنه فيه من المعلومات – أو ما يسمى بتقنيات القراءة.
ما يحتاجه القارئ في هذا التطبيق: قلم أو قلم محدد (ماركر), وورق ومعجم عند الحاجة.

تقنيات القراءة

1- عند الحاجة يستطيع القارئ ترقيم سطور النص, كل سطر أو كل خمسة: ترقيم النص يساعد القارئ على مقارنة أكثر من نص والتحدث عنها, وبذلك يستطيع أن ينشأ في ذهن القارئ تصور منظَّم للنص فيجد النقاط الهامة بسهولة ويحيل إليها عند الضرورة.

2- تحضير القراءة:
أ‌. الطريقة: قبل القراءة على القارئ أن يحدد غايته من القراءة وما يعرفه عن الموضوع وما ينتظره من النص. وهذا التمشي يصلح خصوصا عند التعامل مع نصوص الامتحان أو الواجبات, ولا ينطبق على كل نص.
على القارئ أن يجيب عن ثلاثة أسئلة قبل أن يبدأ في قراءة النص المطروح:
1- ما هي غايتي من قراءة النص؟ (غاية القراءة)
2- ماذا أعرف عن الموضوع؟ (المعارف الخاصة)
3- ماذا أنتظر من النص؟ (المنتظر من النص)

لكي يفعّل القارئ معارفه الخاصة عن الموضوع يستطيع أن ينشئ ترابطات وأفكارا وأسئلة ويحددها كتابة أو شفاهة.

ب‌. النتيجة: ينتج عن تفعيل المعارف الخاصة تفعيل قدرة الملاحظة والتركيز عند القارئ فيستطيع أن يلاحظ نقاطا بعينها في النص ويركز عليها ليحصل بذلك فهم أسرع للنص واستيعاب له أفضل.

3- القراءة السريعة أو الموجهة:
أ‌. الطريقة: هذا النوع من القراءة يمكّن القارئ من تحصيل نظرة عامة على النص فيعرف عما يتحدث, حتى إذا كان النص غير مفيد أو غير موافق للغاية من القراءة استطاع القارئ أن يتجاوز القراءة المتعمقة (النقطة 4).
ومما يساعد على تحصيل هذه النظرة العامة:
* النبذة التي توضع في صفحة الغلاف اليسرى (بالنسبة إلى الكتب العربية), والمقدمة والتوطئة وكلمة المؤلف أوخاتمته.
* فهرس المحتوى
* العناوين والأبواب والنقاط
* الكلمات والسطور المطبوعة بخط غليظ
* الرسوم والصور
* الجمل الأولى في النص أو الفقرات

الأسئلة التي ينبغي للقارئ أن يطرحها على النص:
* من؟
* متى؟
* أين؟
* ماذا؟
* كيف؟

ب‌. النتيجة: بهذه الطريقة يستطيع القارئ أن يخلص إلى نظرة عامة شاملة على النص وأن يقرر مدى فائدة النص وتوافقه مع الغاية من القراءة.

4- القراءة المتعمّقة:
أ‌. الطريقة: هذه القراءة تهدف إلى فهم النص واستيعاب محتواه والتعرف على السياقات والترابطات المعنوية. على القارئ أن يقرأ النص فقرة فقرة ويحدد هذه النقاط:
- النقاط الهامة:
* الأفكار الرئيسة
* التعاريف
* الكلمات الجوهرية أو المحورية
- النقاط غير الواضحة:
* الكلمات غير المعروفة وغير المفهومة (يُبحث عنها في المعجم)
* الجمل والتراكيب غير الواضحة أو المعقدة
* المعاني المشكوك في صحة فهمها

ويستعين القارئ في ذلك بعلامات الترقيم مثل "؟" لتحديد نقطة غير واضحة, أو "!" لتحديد نقطة هامة, ومختصرات يمكن أن يخترعها القارئ مثل "فر" للتعبير عن فكرة رئيسة, أو "تع" للتعبير عن تعريف, أو "مث" للتعبير عن مثال, وغيرها من الأدوات المساعدة كالتحديد بالقلم المحدد أو التسطير أو الوضع بين ظفرين أو قوسين أو معقفين. ولكن المهم أن تستخدم هذه الأدوات بتعقل وحكمة واقتصاد, لأن كثرتها في الصفحة تفقد وضوحها وتصعّب تحديد المعلومات الهامة. ومما يساعد كذلك أن يقسم القارئ النص حسب فهمه الخاص فيجعل فوق كل فقرة عنوانا أو جملة مختصرة للمعنى الوارد فيها. كما تساعد القراءة الصامتة على التركيز والفهم وتحفيز الفاهمة والملكة اللغوية.

ب‌. النتيجة: فهم النص ومحتواه وترابطاته المعنوية.

5- القراءة المعلِّمة:
أ‌. الطريقة: تحصل هذه القراءة عند إقامة حوار أو نقاش أو جدال بين القارئ والنص من حيث ربط النص بالمعارف الخاصة لدى القارئ بالقبول والتعلم والاستفادة. ومن أجل أن يتحقق ذلك ينبغي للقارئ أن يكتب مختصرا للنص يعبر فيه بألفاظه الخاصة عما فهمه واستوعبه, وبهذه الطريقة ينطبع النص في الذاكرة ويستطيع القارئ أن يدرجه ضمن المعارف الخاصة.

ب‌. النتيجة: يستطيع القارئ أن يطبق ما تعلمه من النص في حياته الدراسية أو المهنية أو حتى الخاصة.