مدونة التراث أكادير : افتتاح الموقع الرسمي انتظروا منا الأفظل والأجمل والأرقى إنشاء الله www.igoudar-ibnouzohr.ma(مع تحياتي المشرف العام عبد الغني أيت الفقير)

راديو إيكودار24ساعة 7 أيام

راديو إيكودار()() تحية طيبة لكل متتبعي راديو إيكودار الأربعاء 06 نونبر2013 سنة هجرية سعيدة وتحية طيبة من الطاقم التقني لراديو إيكودار

الخميس، 1 ديسمبر 2011

تعريف وتحديد مصطلح التراث الثقافي غير المادي حسب اليونسكو:


تعريف وتحديد مصطلح التراث الثقافي غير المادي

هناك مجموعة متنوعة من الترجمات العربية لمفهوم مصطلح التراث الثقافي غير المادي في العالم العربي و من ضمنها الدول الشريكة في مشروع التراث المتوسطي الحي (ميدلهير). و لفهم هذا المصطلح بشكل أفضل قمنا بطرح هذا الموضوع في الاجتماع الذي أقيم بالقاهرة في شهر نوفمبر 2010 للمرحلة الثانية من مشروع ميدلهير بحضور الدول الشريكة، و كانت المناقشة مثمرة بشأن تعريف المشروع و المصطلحات.
ملخص محضر الاجتماع أجرته جيرالدين شاتلار
كل دولة من الدول الشريكة الأربعة تعرّف التراث الثقافي غير المادي على أساس خبرة مؤسساتية سابقة وتاريخ معين، و تكون مرجعيتها هي التقاليد الشعبية والتراث الثقافي الشعبي. التراث الثقافي غير المادي هو مفهوم جديد، ولهذا السبب كان هناك مخاوف كثيرة من قبل المشاركين في الاجتماع لأن المصطلح جديد و لا يمكن فهمه من قبل الجمهور. وهناك في الواقع ترجمات عديدة و مختلفة لمفهوم التراث الثقافي غير المادي في اللغة العربية. الترجمة الرسمية للمصطلح في الاتفاقية تنص على ” المادي” و نصوص أخرى نشرت في العالم العربي استخدمت مصطلح “غير الملموس”.
يمكن للمرء أن يستنتج من هذه المناقشات النقاط التالية لتوجيه الدول الشريكة في مشروع مدلهير في عملها لتحديد و تعريف مصطلح خاص للتراث الثقافي غير المادي.
  • تقوم المادة الثانية من اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي بتعريف التراث الثقافي غير المادي، وتقدم قائمة غير حصرية من المجالات التي تشكل التراث الثقافي غير المادي. و كان هذا التعريف واسع عن عمد وشامل. ان الاتفاقية تضع إطارا عاما و لكنها توضح في مادتها 11 أن على الدول الأطراف تحديد وتعريف مختلف عناصر التراث الثقافي غير المادي الموجود في أراضيها، بمشاركة الجماعات والمجموعات والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة.
  • مصطلح التراث الثقافي غير المادي فضّل من قبل الخبراء الذين شاركوا في المرحلة التحضيرية لصياغة الاتفاقية، وكان لتجنب الغموض المتعلق بمفهوم الثقافة الشعبية والفولكلور التي هي قريبة من مصطلح التراث الثقافي غير المادي ، ولكنها ليست تماما ما يعادلها. على وجه التحديد الثقافة الشعبية والفولكلور يشملان أحيانا التعبيرات الثقافية التي تعرض في المتاحف أو تخزن في مراكز الأبحاث المتخصصة ، أو التي انفصلت عن سياقها الثقافي الأصلي لتصبح من الكائنات الاستهلاكية والسياحية.
  • على العكس، فإن مفهوم التراث الثقافي غير المادي يصرّ و بشكل كبير على الجانب المعيشي والتعبيرات الثقافية للمجموعات والأفراد الذين يقومون بهذه التقاليد. و يشمل أيضا العمليات الإبداعية والمعرفة والقيم التي تمكّن من إنتاج هذه التعبيرات الثقافية، وطبيعة العلاقة بين المنتجين والمتلقين لهذه التعبيرات. و من المرجّح أيضا أن عناصر التراث الثقافي غير المادي تتكيف مع الظروف الجديدة. الابتكار هو ذلك البعد الكامل لمفهوم المصطلح، وهذا الابتكار هو من يحمي التقاليد و يساعد في الحفاظ على الهوية الثقافية وأشكال التعبير الثقافي للمجموعة.
  • استنادا إلى تعريف التراث الثقافي غير المادي المدون في الاتفاقية في المجالات المختلفة، ينبغي لكل دولة طرف تطوير تعريف عملياتها الخاصة من التراث الثقافي غير المادي، وتحديد المجالات والعناصر الثقافية على أساس خصوصياتها. إن تكوين هذا التعريف يتطلب تحديد العناصر الواردة في التراث الثقافي غير المادي و ينبغي أن يشمل العديد من الفعاليات الاجتماعية، في المقام الأول أصحاب التراث الثقافي غير المادي.
  • إن مفهوم التراث الثقافي غير المادي هو مفهوم تنفيذي معتمد من اليونسكو لتوحيد النهج وتوفير فهم مشترك بين العديد من الأطراف الفاعلة على المستوى الدولي. ومع ذلك، ليس المقصود به أن يحل مكان المصطلحات الوطنية أو المحلية المتطابقة مع التعريف الذي اعتمدته اتفاقية التراث الثقافي غير المادي أو مع في بعض المجالات.
المصطلحات والتصنيفات الموجودة في الدول الأطراف (مثل الثقافة الشعبية والتقاليد الشعبية) ليست مشكلة طالما أنها تتعلق بأشكال التعبير الثقافي الحي و ما زالت تحافظ على هويتها و قيمتها الثقافية والاجتماعية بالنسبة للجماعات والمجتمعات أو الأفراد الذين يمارسونها.
  • المجالات الرئيسية الخمسة المذكورة في الاتفاقية ليست شاملة و يضاف إليها على سبيل المثال، الحج وأماكن في الذاكرة والألعاب والرياضات التقليدية و تقليد الطهي والطب الشعبي والعادات و الممارسات الرئيسية المتعلقة بالأسرة و الممارسات التي لها دور مهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية مثل الزراعة أو الماشية التقليدية وحل المنازعات إلى آخره
  • التراث الثقافي غير المادي يشمل أشكال التعبير الثقافي التقليدي التي لها أيضا أبعادا غير مادية و لا تعتبر شعبية. قد تكون على سبيل المثال سجلات من الموسيقى القديمة أو بعض المسرحيات التي لها أهدافا تاريخية واجتماعية وثقافية و تبرز الهوية، وليس هدفها كسب المال فقط. و من ضمنها أيضا المهارات، النقل (أو الإرسال) وأساليب التعلم التقليدي في مجال فنون الزخرفة و مجال المناظر الطبيعية و الهندسة المعمارية التي لها قيمة فنية و تراثية مهمة.
  • في سياق الدول الشريكة في المشروع مدلهير، يمكن أن نذكر عدة عناصر غير حصرية من التراث الثقافي التقليدي العربي.
  1. مجموعة من التعابير الموسيقية القديمة جدا (وصلة و موشحة و قصيدة و غزل) أو موسيقى معاصرة (الدور)، يقوم علماء الموسيقى والموسيقيين والفرق بمحاولة تنشيطها في الخارج. هذه التقاليد الكلاسيكية الراقية للغاية ليست مدعومة عموما لا عن طريق التعليم و لا المعاهد الموسيقية العامة في البلدان العربية و تقليص عدد ممارسيها بشكل خطير.
  2. الخط العربي هو الفن القديم الذي يدمج ما بين أصول الثقافة العربية والإسلامية، وكان ينتقل من الأستاذ إلى الطالب بعدما يخوض عملية طويلة من التعليم الرسمي التي شملت البعد الروحي. هذا التعبير الفني يعيش الآن في جميع أنحاء العالم بفضل عمل العديد من الفنانين. ومع ذلك فانه مهدد بالاندثار في المراكز العربية المتحضرة.
  3. أنظمة النقل والتعليم والمعرفة والمهارات المتعلقة بمهن البناء، ليس فقط البناء الشعبي، بل أيضا البناء الأثري و المدني (الحرف الحجرية، والطين الخام و الخشب و الجبس و السيراميك، الخ..) قضية كفاءة وقدرة العاملين في الانخراط على الاستمرارية التقنية والثقافية تثير مسألة تدريبهم، وتفقّرها في الوقت الراهن في منطقة البحر الأبيض المتوسط هي حقيقة ينبغي تحذير السلطات التعليمية بها حتى لا تندثر.
  • وأخيرا، فإن الدول الشريكة في مشروع مدلهير تملك من بين سكانها من الأقليات اللغوية والعرقية والدينية التي تثري التنوع الثقافي و التراث الثقافي غير المادي في بلدها. و تتقاسم هذه التعبيرات الثقافية مع غالبية السكان. و لكن هناك اتفاقات أخرى خاصة بهم (التعبيرات الشفهية والموسيقى والأغاني و الحفلات الدينية و الحج الخ). هذه الدول المعنية يجب أن تأخذ بالاعتبار و تستفيد من هذا التنوع القيّم لتحديد و تعريف و لحماية تراثها الثقافي الغير المادي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger