مدونة التراث أكادير : افتتاح الموقع الرسمي انتظروا منا الأفظل والأجمل والأرقى إنشاء الله www.igoudar-ibnouzohr.ma(مع تحياتي المشرف العام عبد الغني أيت الفقير)

راديو إيكودار24ساعة 7 أيام

راديو إيكودار()() تحية طيبة لكل متتبعي راديو إيكودار الأربعاء 06 نونبر2013 سنة هجرية سعيدة وتحية طيبة من الطاقم التقني لراديو إيكودار

الثلاثاء، 15 مايو 2012

الفن الكناوي في الصويرة


الفن الكناوي في الصويرة
 

إقليم الصويرة هو أحد الأقاليم المغربية ينتمي إلى جهة مراكش تانسيفت الحوز ويقع على الساحل الأطلسي وسط البلاد، يحد إقليم الصويرة شمالا إقليم آسفي، وجنوبا أكادير، وشرقا ولاية مراكش، وغربا المحيط الأطلسي، ومدينة الصويرة باعتبارها مركز الإقليم أو موغادور أو مدينة الرياح عاصمة فن كناوة، اشتهرت في السنوات الأخيرة بمهرجانها السنوي والذي يستقطب آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم.
يعتقد أن مصطلح "الكناوي" هو تكيف عربي للفظة "اكناو" بالأمازيغية التي تعني لغويا عامة تشركية في الجهاز اللغوي تنشأ عنها لكنة في النطق )التلعتم في الكلام(، لكن هذا لا يعني أن فن "كناو" هو من أصل عربي ومغربي، فنحن نجد لفظة "اكناو" الكناوي، مقاربة لفظيا لكلمة "نكوني، في مالي جنوب الصحراء الكبرى وتطلق هذه الكلمة على الآلة الرئيسية التي يعزف عليها المغني الكناوي وهي المسماة عندنا بالهجهوج – السنتير- الكنري.
لقد صار الفن الكناوي إلى وقت قريب يقتصر على المغاربة الملونينن السود الذين اندمجوا مع المغاربة والعرب الأمازيغ منذ عهد الدولة السعدية خصوصا أيام المنصور الذهبي والدولة العلوية أيام المولى اسماعيل. هذا الاندماح الثقافي يبرر الإعتقاد بأن الفن الكناوي هو إفريقي الأصل. لكن بعض الأفارقة السود يردون الفن الكناوي إلى اصل عربي أمثال بيزومان" سيسوكو Bizoman Ssisocco المالي الجنسية وأشهر عازف على آلة نكوني والذي يرى أن هذه الآلة وصلت إلى افريقيا في عصر الفتوحات الإسلامية على يد عربي من الجزيرة إسمه "جاليتا" Jalita ويدعي أن هذه الآلة تستعمل لتلحين الأغاني الدينية مثل قصيدة البوردة.
اعتماد الفن الكناوي على جهاز ثلاثي هو السنتير الطبل (كانكا)، الصناجات (القرقرلات، تقشتاوين) بموازاة الكلمة والصيحة والرقصة واللحن الغالي خصوصا في المرساوي، هو النهاوند Nhaound. وتصنع آلة السنتير (هجهوج) من أوتار من أمعاء الغنم أو البقر وأجلد كقاعدة جلد البقر.
أما الرقصة فتكون بحركة الرأس من الأعلى إلى الاسفل لرسم كلمة نعم ومن اليمين إلى اليسار لرسم كلمة لا كما أن الجسد يشارك في الرقصة من خلال تحريك القدمين إلى الأمام وإلى الوراء وتشطيح الاصبع بالنسبة للكناوي والمرساوي ورقصة كاسا الكناوية عند النساء الكناويات.
وربما أخذت كلمة المرساوي من "المرسى" باعتبار الصويرة المصدر الأول للكناوي المرساوي. ومن بين العادات والحركات المرافقة للأغنية الكناوية نجد:
- طقوس الجلوس: تتم بتشكيل حلقة يتوسطها المعني وجماعته أو في جانب من جوانب الدائرة ويتوسط الكور (الحلقة) كانون (مجمر) يستعمل لتسخين قاعدة السنتير ولحرق البخور، وطبق المعجون والقنب الهندي (الكيف) وأدوات التدخين السبسي. وهذه العناصر الأخيرة ضرورية لتنشيط الحلقة الكناوية والوصول إلى هدفها والذي هو "الحال" حيث ينفصل الجسد عن الواقع المادي ويغلب الهو عن الأنا وتتحرر الذات من كل ما يشغلها.
وكلمة "الحال" مصطلح صوفي يعني أن يصل المتصوف في استغراقيه في طقوسية التعبد إلى مرحلة حلول الذات الإلهية في ذات المتصوف. والكناوي يستعمل الجدية للوصول إلى "الحال"، والحال عند كناوة هو حلول ملوكهم الجنين وعددهم 4001 لإعادة ربط الإتصال بهم بعد سنة من الإنفصال.
"فكناوة يبدأون بالذبيحة (القربان) في مقر مولاهم سيدي أو لالة ميمونة التي يوجد قبرها في مدينة العرائش. أما سيدي ميمون فيقال إن قبره في ضواحي مراكش.
رقصة الكناوي تعتمد في الأداة على الطبل (كانكا بالأمازيغية) والقرقابات) تيقشتاوين بالأمازيغية) وحركة جماعية هادئة تردد فيها مقاطع دعائية، وعلابينا – رسول الله – وأنا لالة – أسيدي ميمون الهادي – لالة ميمونة البركة وتتكرر جملة "واعلا بينا" (علي أبينا)، مقابل رقصة الرجال تقوم النساء الجالسات في النصف الثاني من الكور برقصات الجدبة وهن جالسات وتحيط بهن أخريات ليسترنهن بخطائهن من الخروج إلى الكور لا تختلطن بالرجال.
كما أن هنا رقصة الكناويات تيووين – الإماء – الخوادم، تسمى "كاسا"، وصاحبهتها تظفر شعرها ظفائر مزينة بقطع فضية أو بأجسام الحلزون (بوغلال) وبخيوط حمراء، وترقصهاواقفة على ركبتيها ويتقدمن إليهن النساء بهدايا تصل إلى أوراق نقدية من الفضة أو الذهب حسب أوليائها (أسيادها). أما الكناوي المرساوي في مراكش والصويرة ومكناس وفاس فإنه كف عن استعمال أداة الطبل واقتصر على أداة الكنبر والتصفيق والجدية في حالة جلوس مع استعمال أدوات التنشيط من "الكيف" والحشيش والمعجون لتسريح الجدبة، وآلة السنتير لا تقتصر على خلق أصوات محايدة فيزيقية، بل إنها تربطها بما فوق المادي أي السيكولوجي حيث عاطفة الحب والحنان وانفعالات البكاء والحزن والغضب. ويبقى الإيقاع الأساسي لهذه الآلة الهجهوج هو النهاوند Nhaound  اللحن الشجي الحزين المتناسق مع دلالة النص القوي ونفسية المغني ووضعه الإجتماعي.





من إنجاز الطلبة:




Abdelhafiz elkattaf
عبد الحافيظ الكتاف
Hicham bensaid
هشام بن سعيد
brahim echchrfaoui
إبراهيم الشرفاوي











0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger