مدونة التراث أكادير : افتتاح الموقع الرسمي انتظروا منا الأفظل والأجمل والأرقى إنشاء الله www.igoudar-ibnouzohr.ma(مع تحياتي المشرف العام عبد الغني أيت الفقير)

راديو إيكودار24ساعة 7 أيام

راديو إيكودار()() تحية طيبة لكل متتبعي راديو إيكودار الأربعاء 06 نونبر2013 سنة هجرية سعيدة وتحية طيبة من الطاقم التقني لراديو إيكودار

الخميس، 17 مايو 2012

مضايق تودغى بتنغير


مضايق تودغى بتنغير

مقدمة:
المضيق هو قناة تصل مسطحين مائيين كبيرين ببعضهما، وبالتالي فإنها تقع بين مساحتين كبيرتين من اليابسة وأغلب المضايق تكون ذات أهمية اقتصادية، إذ إنها تكون المنفذ والممر الوحيد لجميع الطرق البحرية إلى مكان ما.
وهناك مضايق كثيرة بالمغرب، نجد من ضمنها مضايق تودغى بتنغير. فما هي هذه المضايق، وما موقعها؟ وما الدور الذي تلعبه بالنسبة لسكان المنطقة؟

موقع مضايق تودغى:
تقع مضايق تودغى في جهة سوس ماسة درعة في منطقة ورزازات بعد المرور على قلعة مكونة، ثم بومالن لتصل إلى تنغير، وهي واحة كبيرة تمتد على حوالي 30 متر، وكانت تنغير قديما تسمى تدغى، وتقول الحكاية  أن أحد سكان الجبل جاء إلى السوق الأسبوعي مع زوجته التي تسمى " تودى " وبينما هو منشغل بالتسوق ضاعت زوجته في كثرة الازدحام الشديد، وعندما اكتشف الأمر بدأ يبحث عنها وينادي " تودى " " تودى " فسمعه أحد الزوار الأجانب، فظن أن اسم المدينة " تدغى ". غير أن التسمية الأصلية للمنطقة وفق لسان السكان الأمازيغ هو " تدغت " وهو تحريف لكلمة " تودغت " والتي تعني الحياة، هذا التغير هو الأقرب لأن وادي تودغى هو عبارة عن واحة وسط الصحراء صخرية شبه قاحلة.


 
كيفية تشكل مضايق تودغى بتنغير:
يتميز مناخ تنغير بالجفاف مع بعض التساقطات في الخريف والشتاء، وتتخذ طابعا عاصفيا. أما الحرارة فتتراوح بين ما دون الصفر في سبتمبر إلى حدود الأربعين مئوية في يوليوز.
 خلال الحقبة الجيولوجية الثانية، كانت المنطقة مغطاة بالبحر مما أدى إلى تكون الترسبات الغنية بالحفريات البحرية ( الأمرينيتان Ammomite )، وأدى بروز سلسلة الأطلس خلال الحقبة الثالثة إلى تراجع البحر، وتسوده طبقات الصخور ( الطيات والشوائب) أدى التعريف الريحية والنهرية في النهاية المطاف إلى تشكل مشهد الحجر الجيري والصلصان ثم اتسع وادي تودغى أثناء الفترة المطيرة لتكون الواحة الحالية ذات اللون الأحمر المميز الأوكسيد الرصاص.

 
أهمية مضايق تودغى:

لهذه المضايق أهمية في عدة مجالات منها:
اقتصاديا:
 تعتبر مورد اقتصادي بالنسبة لعدد من الناس من خلال تنشيط الفنادق وشراء مبيعات بعض التجار خاصة تجار الصناعة الزخرفية وبعض الصناعات كالسيوف والمجوهرات النسائية بمختلف أنواعها، وأغلبها مصنوع من الفضة، والحلي والزرابي كذل، وهذه الصناعات تأتي لهم من مختلف المناطق، مثل: قلعة مكونة وتنغير... إضافة إلى تنشيط المقاهي هناك...

 
سياحيا:

هناك توافد السياج من الخارج والدول الأوربية وإعجابهم بالمنظر الجميل لتلك الجبال، وهي السياحة الأجنبية تكثر في شهر أبريل وماي ودجنبر ورأس السنة.
 
أما بالنسبة للمغاربة، أي السياحة الداخلية فأغلب زوار المنطقة هم من المناطق المجاورة: قلعة مكونة، تنغير، تنجداد، كلميمة، الدارشيدية، ورزازات،... ويكثر توافد السياح المجاورين للمنطقة في العطل خاصة وإن هده المضايق تعتبر متنفسا بالنسبة لسكان المنطقة وما جاورها، خاصة في الصيف بسبب برودة الجو في هذه المضايق في الصيف.

 
جماليا:
مضايق تودغى هي جبال في روعة الجمال فهي عبارة عن طريق يمر بها المارة والسيارات وكل وسائل النقل في الطريق كون لها جبالين منظر حائطين يبلغ طولهما 300 متر واحد في اليمين والآخر في اليسار، وهذه الطريق يجاورها وادي ينبع مصدره من الجبلين مياه صافي جدا يمر بين الحجار ليكون لوحة جمالية ترتاح لها العين والنفس عند التأمل فيها.



 
المعيقات:
تعاني منطقة مضايق تودغى من بعض معيقات تحول دون اكتمال أهميتها، من هذه المعيقات:
- الشبكة الطرقية المحفرة والضيقة التي تحول دون تسهيل الوصول للاستمتاع بمنظرها الجميل، حيث ان الطريق إليها بين الجبال كثيرة الاعوجاجات، أضف إلى ذلك كثرة الحفرات بهذه الطريق.
- الازبال والنفايات من طرف المصطافين التي تلوث المياه، حيث لم تجد لها سوى الواد الذي يسقي واحة تنغير كلها.
- الاكتظاظ في الصيف حيث هذا الاكتظاظ يؤدي إلى كثرة السيارات فيه، إضافة إلى غياب مكان مخصص لوقوفها، فيضع كل زائر سيارته في المكان الذي يروق له، مما يؤدي إلى التضييق على المارة، لهذا لابد من تخصيص موقف خاص للسيارات والدراجات.


نظرا لأهمية هذه المنطقة والتراث الطبيعي، فيجب الحفاظ عليه من كل الجوانب سواء كانت من طرف المصطافين بالنظافة وكذا المعنيين بهذا المجال وإعطاء أولوية من طرف الجماعة والبلدية المحلية لهذا الموروث سواء بالنظافة أو ببناء مواقف السيارات أو تنظيم السياح وإعطاء الأهمية للتجار الذين يبيعون في جوانب الوادي بإعطاء رخص لهم وتنظيمهم وتعليمهم طريقة التعامل مع الزوار لأنهم يعرفون بجانب من الثقافة المغربية 
من خلال الحلي والزرابي وتعريف بطريقة عيش السكان بالمنطقة للزوار سواء مغاربة أو أجانب وترتب موضعهم في جانب واحد ومنظم وتجهيز فنادق ومقاهي في المكان المناسب بالمنطقة، إضافة إلى تخصيص مرشدين سياحيين يتكلفون بالتعريف بالمنطقة، لأن من خلال زيارتي للمنطقة لاحظت انعدام مرشدين، ولم يكن إلا أولئك التجار، وهم من يقوم بالدورين التجاري والإرشادي.


                من إنجاز:                                              
                         إدريسية أيت عبا                                            


2 التعليقات:

naima يقول...

عرض جيد و متكا مل

Unknown يقول...

سلام عليكم انا طالب بالجامعة مقبل على بحث الاجازة و اخترت موضوع السياحة الجبلية نمودج واحة تودغى أرجو منكم مساعدتي في هدا البحث جزاكم الله خيرا

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger