ظاهرة تقديس الاولياء : أو التدين الشعبي
سيدي وساي نموذجا
ان ظاهرة تقديس الاولياء و انتشارها بالمغرب ،على اعتبارها من الظواهر الملازمة للذاكرة الدينية المغربية ،لتعد من صميم التدين الشعبي المزاوج بين الدين الجديد ومخلفات الذهنية الاسطورية المتجدرة في مخيلة المواطن المغربي عبر التاريخ ،حيث انتشار القبب البيضاء المكعبة الشكل الحارسة لعذرية الطبيعة الجبلية وحتى السهلية و الساحلية بربوع المملكة، حيث ان شتى اشكال الزرع و النبات محافظ عليها، وكأنها محمية من جهة معينة ،كما ان الاشجار محافظة على شكلها البدائي وفروعها شاهد على مرور قرون من الزمن .. شئ ما يحرس تلك الربوع ،ففي مخيلة العامة لمسها حرام، تدنيسها حرام ،واللعب او العبث قرب محيط القباب له عواقب وخيمة ، و في كثير من الاحيان تطفوا الطبيعة ،سواء منها البشرية او الطبيعية و المجالية، كمجال للتقديس و منح البركة و درئ المشاكل و الصعاب. و قد ساهمت عدة عوامل في انتشار و استفحال هذه الظاهرة حيث لا تخلوا أية منطقة من ربوع المغرب من وجود ولي أو ولية بالأحرى العديد من الاولياء و الوليات خاصة بمنطقة سوس ..فبالرغم من الدور الثقافي و الديني لبعض هؤلاء الرموز ابان حياتهم من قبيل الزعامة الدينية والسياسية، الا ان الارتباط الضمني بأماكن دفنهم من قبيل الاضرحة والمواسم والخرافات المصاحبة لذلك تطرح اكثر من سؤال حول السبب الحقيقي وراء تشجيع بعض الجهات الرسمية وغيرها لمثل هذه الظواهرالتي جعلت الناس يعلقون شماعات مشاكلهم اليومية وعقدهم النفسية وبؤسهم الاجتماعي على رفات شخص كان طيلة حياته يسعى لنشر العلم ومحاربة تلكم الظواهر الاتكالية والبعيدة كل البعد عن الدين و العقل . وتشمل ظاهرة تقديس الاولياء مجموعة من الطقوس و المعتقدات تعود الى التاريخ المغاربي و المتوسطي القديم و تمثل الاشكال الاولية للحياة الدينية في المنطقة. و المقدس في التدين الشعبي يشمل – الى جانب تمثل الاله الواحد – البركة والقداسة « الولاية » و الجن ، كما يمكن ان يكون ظواهر طبيعية اخرى » صخور اشجار ،مجاري مياه الخ «
و هناك من يميز بين هذه الظواهر و يقصيها عن دائرة الشعوذة وبين تدين النخبة الخالص. بيد ان التدين الشعبي او المزاوجة بين التوحيد والاولياء و القداسة ضمن تجربة مقدس واحدة مازالت متجدرة .
ويمكن اعتبار الاولياء على المستوى الرمزي بمثابة امتداد مادي حسي لالهة الديانات السابقة ،فغالبا مايكون ضريح الولي تخليدا لدكرى اله قديم أو معبدا له تحول ضمن التطور الاجتماعي و الثقافي والديني للمجتمع الى ضريح للولي الصالح المسلم .
وتقديس الاولياء هو ركيزة ما سميناه بالتدين الشعبي ذي المكونات المتعددة – مواسم ، معتقدات و طقوس مرتبطة بالجن والسحر ،الطوائف الدينية : كناوة ،عيساوة ، الدبيحة …الطقوس الطبيعية و والزراعية ..الى غير ذلك – و التعايش ضمن الاسلام المغاربي عموما و بالمغرب خصوصا ليس اسلاما وحدويا ،بل تناقضيا و تكامليا بين المكونات الدينية الرسمية و التجادبات الثقافية والمجتمعية، حيت المقدس الشعبي او صاحب البركات يعد احيانا الوسيط مع الاله لتحقيق الرغبات و ابعاد الشرور خاصة لدى العامة و الاميين من الناس و احيانا حتى لدى المثقفين ،ممن جربوا كل شيء لتجاوز الكرب النفسية والمرضية دون جدوى فتبركوا بالاولياء علهم يجدون السبيل للخلاص …
و من خلال هذه الورقة سنحاول التعريف بالولي سيدي وساي بمنطقة ماسة باقليم شتوكة ايت بها ، و مقاربة بعض المعتقدات المرتبطة به كنموذج عن الاختلاط و المزاوجة بين التدين الرسمي و الشعبي و بعض تمضهرات المعتقدات ما قبل اسلامية بالمنطقة . ويعتبر ضريح الولي الصالح سيدي عبد الرحمان المعروف بسيدي وساي أهم معالم المنطقة.
ولد سيدي عبد الرحمان الروندي بمكة المكرمة وترعرع فيها، هاجر فيما بعد إلى الأندلس، لكنه لم يستقر فيها، فشد الرحال بعدها إلى المغرب في القرن السادس للهجرة. استقر بماسة وبالضبط بشاطئ سيدي وساي، فمات ودفن فيه وأقيم له ضريح هنالك.
وجرت العادة أن يقام في المنطقة سنويا في فصل الصيف موسم كبير بجوار
ضريح سيدي وساي الذي يجاور زاوية ومسجدا على الساحل،و ينسب اسم جماعة سيدي وساي، إلى الولي الصالح سيدي عبد الرحمان الرندي، الملقب بسيدي وساي، و تعرف المنطقة في كتب تاريخية مختلفة كالمعسول للعلامة محمد المختار السوسي، على أنها تحتضن منشآت تاريخية ذات أهمية كبيرة، كصخرة سيدنا يونس، ومسجد عقبة بن نافع، الذي اكتسحته رمال الشاطئ وحجبته عن الانظار، وزاوية وضريح الولي الصالح سيدي وساي، المعروف في كتب التاريخ بأبي عيد الرحمان الروندي، والذي عرف في حياته بزهده وتقواه وغزارة علمه وإيمانه كما عرف بالتصوف ،فأنتشر خبره ، وتوافد عليه طلاب العلم و المعرفة للتزود ببعض ما لديه. وقد قام الوافدون ببناء زاوية تأويهم وشيخهم، كما شيدت الاسر لها بيوتا بسيطة للاستقرار بجانب الوالي الصالح حيث يجتمعون حوله للاستماع الى ارشاداته الدينية و السلوكية و الاجتماعية كلما سنحت لهم الفرصة، لكونهم يشتغلون بالصيد البحري بوسائلهم البسيطة انذاك. ويعود سبب تسمية سيدي عبد الرحمان الروندي ب سيدي وساي ،كما توارث الكبار من أبناء المنطقة أبا عن جد ، الى كون السفن المعادية الاستعمارية التي كانت تجوب الشواطئ – شاطئ المحيط الاطلسي- يعتدي بحاروها و ملاحوها على ممتلكات سكان هذه المنطقة فلم يتركوا لهم زرعا ولا حيوانا يؤكل ،فشكوا أمرهم الى سيدي عبد الرحمان الروندي الذي لوح بيديه وهو يقرأ شيئا لا يسمعه أحد فعلت الامواج وهاج البحر فاصطدمت السفن ببعضها وانقلبت، فسماه من عاش في زمانه بسيدي وساي ومعنى وساي باللغة الامازيغية : من كلمة يوسي أي حمل على عاتقه مهمة الدفاع عن السكان وممتلكاتهم .
ضريح سيدي وساي الذي يجاور زاوية ومسجدا على الساحل،و ينسب اسم جماعة سيدي وساي، إلى الولي الصالح سيدي عبد الرحمان الرندي، الملقب بسيدي وساي، و تعرف المنطقة في كتب تاريخية مختلفة كالمعسول للعلامة محمد المختار السوسي، على أنها تحتضن منشآت تاريخية ذات أهمية كبيرة، كصخرة سيدنا يونس، ومسجد عقبة بن نافع، الذي اكتسحته رمال الشاطئ وحجبته عن الانظار، وزاوية وضريح الولي الصالح سيدي وساي، المعروف في كتب التاريخ بأبي عيد الرحمان الروندي، والذي عرف في حياته بزهده وتقواه وغزارة علمه وإيمانه كما عرف بالتصوف ،فأنتشر خبره ، وتوافد عليه طلاب العلم و المعرفة للتزود ببعض ما لديه. وقد قام الوافدون ببناء زاوية تأويهم وشيخهم، كما شيدت الاسر لها بيوتا بسيطة للاستقرار بجانب الوالي الصالح حيث يجتمعون حوله للاستماع الى ارشاداته الدينية و السلوكية و الاجتماعية كلما سنحت لهم الفرصة، لكونهم يشتغلون بالصيد البحري بوسائلهم البسيطة انذاك. ويعود سبب تسمية سيدي عبد الرحمان الروندي ب سيدي وساي ،كما توارث الكبار من أبناء المنطقة أبا عن جد ، الى كون السفن المعادية الاستعمارية التي كانت تجوب الشواطئ – شاطئ المحيط الاطلسي- يعتدي بحاروها و ملاحوها على ممتلكات سكان هذه المنطقة فلم يتركوا لهم زرعا ولا حيوانا يؤكل ،فشكوا أمرهم الى سيدي عبد الرحمان الروندي الذي لوح بيديه وهو يقرأ شيئا لا يسمعه أحد فعلت الامواج وهاج البحر فاصطدمت السفن ببعضها وانقلبت، فسماه من عاش في زمانه بسيدي وساي ومعنى وساي باللغة الامازيغية : من كلمة يوسي أي حمل على عاتقه مهمة الدفاع عن السكان وممتلكاتهم .
مات سيدي وساي بالدوار المعروف باسمه الجديد ودفن هناك فأقام له السكان المحليون ضريحا معروفا باسم ضريح سيدي وساي ،وجدد قبته احد ابناء المنطقة والمسمى مبارك امحمود رحمه الله،نظرا لما لهذا الولي الصالح من كرامات شهد بها الاولون ومازال يعتقد بها سكان وزوار المنطقة .
ويقام له موسم سنوي في شهر غشت يقصده سكان ماسة وبعض القبائل المجاورة – هذا قبل القرن الخامس عشر الهجري- فيعرض التجار المحليون منتوجاتهم الفلاحية كالرمان و العنب و الليمون و البرتقال و الحناء من الصباح حتى الزوال ،حيث يشاهد الفرسان على صهوات جيادهم في صف واحد ينتظرون اشارة الامين للانطلاق في سباق الفروسية او تغزوت بالامازيغية .
تقلص هذا النوع من النشاط في الاونة الاخيرة لكن وموازاة مع ذلك ازدادت ايام انعقاد موسم سيدي وساي اذ اصبح عوض يوم واحد اكثر من شهر ،وقبل ذلك كان الموسم مقسما الى ثلاثة ايام ،الخميس الاول خاص بالرجال و الثاني خاص بالفتيات غير المتزوجات و الثالث خاص بالنساء و العجائز و حاليا لم يعد يعتد بهذه العادات ..
و الى جانب هذا نجد أسرا تزور الضريح طيلة السنة ،إما وفاء بندر وعدوا به أو للتبرك أو التوسل ،وهذه الندور عبارة عن خروف يعطى للشخص المكلف بالزاوية لذبحه وسلخه وأخذ نصفه ،ويسمى هذا الشخص : لمقدم – أمغار – بالامازيغية أي المسؤول عن الزاوية .
وفي حال مساءلة أي من هؤلاء الزوار عن اعتقاده فيما قام به ذكرا كان او انثى لأجاب باصرار ان الولى الصالح هو من منحه هذا الولد او البنت بعد ان كانت زوجته عاقرا مثلا أو ان بركته شملت نجاح اعماله …ومن عادات طقس الزواج عند ابناء المنطقة، انه عندما يتزوج الشاب، عليه ان يقوم بزيارة للولي الصالح سيدي وساي رفقة مجموعة من الشباب في موكب اهازيجي راكبا صهوة جواده او بغله وعند وصوله الضريح يترجل من اعلى جواده ،و حاليا من سيارته هو و من يرافقه. وعند دخول الضريح يتم تكحيل عيني العريس و مرافقيه ويوزع عليهم التمر تم الدعاء و في الخارج يكسر العريس مرآة حملها معه من البيت لدرء العين والحسد .
اما بالنسبة للعروس سابقا فبعد اسبوع من زفافها ترافق صديقاتها و بعضا من نساء مدشرها لزيارة نفس المكان، حيث يقمن وجبة الغداء يحضرها بعض نساء الدوار و كذا الزوار. وبعد الدعاء توقد العروس شموعا داخل الضريح ثم تعود الى عش الزوجية . وعلى مستوى المداشر بماسة، فان موسم سيدي وساي له من المكانة في قلوبهم ما يعجز عن الوصف ،اذ يحتفلون داخل المداشر و الدواوير ،خاصة دوار تكمي الجديد و ثلاث انكارف و أغبالو و يستدعي السكان الروايس لاحياء الحفلات المخصصة لموسم الولي الصالح سيدي وساي و تستمر الى حلول الفجر لتختتم بالدعاء .
و في معتقد الكثيرين ان لسيدي وساي قدرات علاجية ،واخرى خارقة لرد العين والشر و تسخير الامور وانجاب الاولاد و درء السحر الى اخرها من البركات التي يقوم معها الزوار بخاصة من النساء : بالنوم في الضريح مع العائلة حيث يدخل بعض النسوة الى الضريح ويضعن رؤوسهن تحت ثوب الضريح و يدعين « الحورمانك اسيدي وساي فكيي تروا . » بالامازيغية مثلا اي امنحني الاولاد او الزوج اوغيره . و الرجال يقوم بعضهم بتقبيل خشبة الضريح و البعض الاخر يكتفي بالدعاء و ما تيسر من القران و يتوسل الى الضريح قضاء حاجاته ...كما يتم تقديم اضحية غالبا ما تكون ماعزا اسود او ما شابه يطلق عليه سكان المنطقة :« احتوش ، أغاض ،انكور « ويرددون بعض الابتهالات وفي بعض الاحيان - مع النية حسب الرواية- تتحقق الرغبات خاصة الزواج ،الثراء،السعادة وانفراج الكرب.. .
اما بالنسبة للعجائز فيروى انهن يأتين بخبزات صغيرة عددها سبع ،اي سبعة رجال، و تمشي البنت جانب البحر قرابة الضريح وترمي الواحدة تلو الاخري حسب الخطوات اي سبع خطوات و تقول بالامازيغية » اسيدي وساي لحورمانك …ريغ … » … « أي باللغة العربية: ياسيدي وساي ورحمتك اريد ان تحقق لي كذا او كذا .
و تقديس الولي الصالح سيدي وساي عند المرأة الماسية وغيرها من الزوار من الفتيات والعجائز، تدين صميمي دو وظائف علاجية ورمزية ، في مقابل تدين الرجل ،و من تم فموسم سيدي وساي يعد محطة تتميز بكتافة هذه التجربة الدينية التي هي فرصة لانقطاع المراة عن اليومي حيث تعيش الاستغلال و الاقصاء المتعدد.
ففي الموسم تحقق المراة التواصل المفقود بينها و بين الاخرين في الحياة اليومية ،وتعبر عن المكبوت المتراكم في اعماقها وتتحرر من الصمت المفروض عليها لتعبر عن مشاعرها و عواطفها ورأيها بكل حريةن و تتحرر النساء و يمارسن فعلهن الاجتماعي الثقافي تحت رعاية الولي – الاستحمام و الزينة و الرقص و الجدبة و البكاء الهيستيري. و حضور الولي هنا هو نوع من المشروعية الدينية للموسم امام سلطة المجتمع و الثقافة و الوعي و مقام الولي قاعدة امنة للمرأة حيت تتحدث طويلا عن همومها و احزانها و تتواصل مع غيرها من الزائرات والزوار و تتوسل الى الولي وتستنجد به لتخليصها من كرب الزمان .
و حيث مقام الولي سيدي وساي، تكترى بيوت عديدة للزوار حيث يمكنهم إحياء ليالي طوال وإيجاد سبيل للاختلاط احيانا ،مما ينفس عن العازبات، مما جعل العديد يعتبرها فرصة للتعارف تحت حماية الولي و فرصة للزواج خاصة من كان اصلا يبحث عن شريك في حضرة سيدي وساي فيكون له المطلب بالقبول و الايجاب ..
بقدر ما تساهم هذه الظواهر في انتعاش بعض المناطق بالمغرب باعتبارها مزارات يمكن ادخالها في منطق السياحة التراثية او الدينية كنموذج ، تساهم بشكل غير مباشر في استقرار الساكنة و في تحريك الحركة الاقتصادية لبعض المناطق والتخفيف من حدة الازمات النفسية والمشاكل الاجتماعية و حتى الاقتصادية للأسر المغربية التي تشكي لوليها التوسط لدى الخالق قصد قضاء حاجاتها وقصد العلاج، لان علاج الولي لن يكلفه الا شمعة وبعض السكر اما علاج الطبيب فباهض الثمن ...كما تشكو له المرأة همومها اليومية وتستغل خلوته المشرعنة تحت رداء منديل الضريح لتحكي له تعاسة الحياة، فتفرغ من همومها اليومية التي ضاق بها صدرها الضعيف فتحس براحة نفسية في انتظار زيارة اخرى. ..انه طبيب نفساني مجاني يعالج جميع الامراض التى عسرت على اعظم الاطباء من قيبل الجنون و الصرع و غيره .
ان ظاهرة تقديس الاولياء غريبة غرابة المقبلين على طلبها، و تشجيع وشرعنة هذه الظواهر هو من قبيل الهروب الى الامام عن حل مشاكل الناس ، فكما ان المخدرات و المنشطات حرام لانها تنسي الشخص همومه وتجعله في حالة هديان وتخرب حياته ودهنه، هو كذلك الحال بهذه المزارات التى تعد مسكنات لأسر ضعيفة تخلفت الدولة عن قضاء حوائجها من تثقيف وتطبيب و شغل ،لتجعلهم يسكنون همومهم وضيق معيشتهم اليومية بضريح ورفات شخص ندر حياته السابقة للعلم والجهاد و لو علم مصير تضحياته لفر برفاته الى جهة اخرى حيت يسكن مستريحا من صيحات الالم اليومي و من شكوى تعاسة كرب الدهر التى تحل على مسامعه في كل وقت وحين ...
لكن الاشكال الكبير اليوم، هو ان البعض صار يبجل شيخه مريده في الحياة قبل المماة من قبيل الرؤى و قراءة الفنجان التي يمارسها الشيخ على اتباعه، كما هوالحال عند بعض الجماعات و كثرة الذين يدعون النبوة وكونهم المهدي المنتظر في عصر التكنولوجيا و التطور ..و جملة من الفتاوي المجانية التي فتحت باب الاجتهاد لمناقشة السوءات و النبش في الاعراض و التحليل و التحريم على هوى الشيخ والمريد ..لقد تطورت ظاهرة تقديس الاولياء لتصير تقديسا للاحياء من قبيل شرب وضوء امير الجماعة واعتبار بركته في لمس ثيابه و تقبيل يده فما بالك بمستوى ارقى ...ان العبث بالمجال الديني و الزيغ به عن نواحيه الصحيحة واستغلاله وعدم مساءلة المسؤولين عن هذه الفوضى يجعلنا امام تقديس لأولياء جدد او للأحياء ان صح القول في حقول جديدة في حقل الدين والسياسة و في الاعلام و حتى في الاقتصاد وتدبير الشأن العام . في غياب الحكامة الجيدة والمساءلة و انهيار قيم الحياة والديمقراطية .
ابراهيم ادالقاضي – مسار التراث
المراجع المعتمدة :
- محمد المختار السوسي،سوس العالمة . ص135.مطبعة فضالة ،المحمدية،1960،ص135.
- محمد المختار السوسي ، خلال جزولة، ص229-227،المطبعة المهدية ،تطوان .
- عبد الواحد بن ياسر ،مذكرات من الثراث المغربي ج8،مجموعة تحت اشراف عمر الصقلي، ص91.طبع وتجليد :اتلاميريا مدريد ، غشت 1986
- الرواية الشفوية مجموعة من كبار اهل سيدي وساي
- معطيات مونوغرافية الجماعة القروية لسيدي وساي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق