قصبة تاوريرت

تعددت الأبحاث التي تصدت لدراسة القصبات سواء في المجال الموجودة فيه، وسواء على المستوى المحلي أو على المستوى الغربي، وفي الحقيقة وحسب وجهة نظري كان السبق في هذا الأمر للغربيين، وسنتطرق في هذا الموضوع إلى إحدى أهم القصبات الموجودة بمدينة ورزازات، إنها قصبة تاوريرت، فما هي مميزات هذه القصبة؟ وعلى ماذا تقوم؟

 

انطلاقا من الرواية الشفوية ليست هناك معلومات صحيحة ودقيقة لدراسة قصبة تاوريرت والقصبات في الجنوب بصفة عامة، ويظهر من خلال البحوث والتجارب أن هذه المعلمة أعيد بناؤها تحت أوامر القائد حمادي الكلاوي ابتداء من 1882 على منوال تغمرت نمناين، يعني برج المشاهدين أو المراقبة الذي يرجع إلى 1754م.

1- تنقسم القصبة أنذاك إلى ثلاث أجنحة:

أ- جناح الضيوف: المطل على الساحة الموجودة عند مدخل القصبة وهو مفتوح حاليا في وجه الزوار.

ب- جناح الحريم: وهو مفتوح كذلك في وجه الزوار.

ج- الجناح الإداري: (cerkas): مركز إعادة بناء وتوظيف التراث (الإدارة)، مفتوح أيضا في وجه الزوار لمدة شهر كل سنة (7 أبريل 17 ماي).

2- الوظيفة التي تلعبها القصبة:

تعتبر القصبة من بين المآثر الوطنية ووظيفتها حاليا وظيفة سياحية ثقافية على الخصوص، حيث تقصد من طرف السياح من كل حدب وصوب ومن كل أقطار العالم وفي نفس الوقت تقام فيها حفلات وعروض وندوات، وقديما كانت لها وظيفة أخرى تتجلى فيما هو عسكري وتجاري بالدرجة الأولى، ويتضح ذلك من خلال موقعها الاستراتيجي المطل على الوادي.

3- طرق بناء هذه القصبة:

بنيت هذه القصبة بالطرق التقليدية ولعل أبرز الأمثلة في هذا السعي ما يلاحظ في الطريقة الأولى التي تعتمد طريقة التابوت، وهو عبارة عن أخشاب تشد بحبال  ويتم ملؤها بالطين المهيأ من قبل، وهناك طريقة   ثانية وهي الطوب إضافة على طريقة التراب المختلط بالتبن لحماية البنايات من التعرية، وتختلف هذه الطريقة عن الطرق الأخرى، ولابد من تجديد هذه الطريقة كل عام.

للأسف هذه القصبة فقدت الكثير من عناصرها الأصلية، نظرا للاوعي البشري، مما دفع بالجهات المعنية بالأمر إلى إعادة ترميمها.

 

من إنجاز الطالب:   Abdelaziz choujaa