"العرس التقليدي في زاكورة "قبيلة واوزاكور نموذجا"
تقع مدينة زاكورة في السفوح الجنوبية الشرقية وسط واحات الجنوب المغربي وهي أحد الاقاليم السبعة التي تتشكل منها جهة سوس ماسة درعة هده الجهة الممتدة بين المحيط الاطلسي غربا و دولة الجزائر شرقا وادا كانت أكادير هي بوابة هده الجهة فان زاكورة هي حزام الامان بين الشقيقتين ويرجع البعض جدور التسمية الى الحضارة اللاتنية ودللك بوجود تاتيرات رومانية على المنطقة وما يتبت هدا وجود بعض المدن باوروبا الشرقية تحمل هدا الاسم اما البعض الاخر فيحاول ربط التسمية بجدور بعض الكلمات الامازيغية مثل واوزاكور التي تبعد عن زاكورة المركز ب سبعين كيلومتر واستنادا الى المصادر العبرية فان وادي درعة عرف شعوبا عديدة أقدمها الكوشيون وتعتبر قبيلة واوزاكور السالفة الدكر في جدور تسمية المدينة والتابعة لجماعة تامزموط أهم قبائل الاقليم بتقافتها وعاداتها ويعتبر العرس أهم هده العادات فماهي ادن مميزاته ومراحله ؟
قبل بداية العرس يجتمع أهل العريس مع "أخس" أو "الفخدة"لتحديد يوم العرس ويتم دللك قبل شهر تقريبا ويمكننا تلخيص مراحل العرس فيما يلي :في اليوم الاول وغالبا مايصادف يوم السبت يقوم أهل العريس بدبح بقرة ودللك مسائا وفي الليل يجتمعون مع الأقارب والاصدقاء لتناول العشاء وبعده مباشرة يجتمع العريس مع أصدقاءه ليطلب منهم الحضور في الصباح الباكر من اجل تنظيم المكان لاهل القبيلة.
وفي اليوم الموالي اي يوم الأحد "تقبيلت" تستقبل العائلة أهل القبيلة حيث الرجال و الاطفال صباحا مند الساعة الثامنة ال حدود الساعة الحادية عشرة .وعند الساعة الثانية بعد الزوال تأتي وليمة النساء حيث يأتي فردين من كل عائلة يتعدى عمرها 16 سنة على عكس وليمة الرجال التي يحضرها الجميع صغارا وكبارا وتمتد حتى الساعة الخامسة التي يتوجب على صاحب العرس احترامها لتفادي أداء الغرامة الماليةوبالموازاة مع دللك يتم الشروع في دبح بقرة أخرى ثانية.وفي المساء يتم تزيين العروس بالحناء وسط حشد من الفتيات العازبات وبعد الانتهاء يأتي أخ العروس لمساعدتها على الوقوف وإعطائها مبلغا رمزيا وتستمر هده العملية حوالي ساعة ونصف وبعده يتم الاستعداد لليوم التالث"لتناعش" بتوزيع المهام والادوار.وفي صباح اليوم الثالث يتم انتقاء أجود العناصر من فئة الشبان لخدمة الضيوف القادمين من القبائل المجاورة حيث يعتبر هدا اليوم أهم أيام العرس ويتوافد الضيوف ابتداء من الساعة الثانية عشرة مرتدين أحسن الثياب ويتم استقبالهم بحفاوة حيث تقدم لهم أجود الحلويات والاطباق و المشروبات ويستمر الاحتفال حتى ادان العصر وبعد الصلاة مباشرة يقدم لهم طبق من الكسكس وبعدها يقدمون قيمة مالية للمستضيف ويقدر هدا المبلغ بحوالي 100 درهم وفي الفترة المسائية من هدا اليوم والتي تعد مرحلة مهمة ودات قيمة لدى العريس حيث يخرج مصحوبا باهله وحشد من الناس الى مكان واسع للاستمتاع برقصات و أهازيج فرقة "تاعوات"ويكون جالسا على كرسي بجانب كل أفراد العائلة الدكورغيرمتزوجين فتتقدم الام ونساء العائلة لتقبيل رأس الجالسين وتجدر الإشارة إلى ان الدكور غير المتزوجين والجالسين الى جانب العريس يعفون من تكاليف العرس مستقبلا ويستمر هدا الاحتفال الى فترة متأخرة من الليل لكن العريس يسبقهم بقليل وفي حدود الثانية عشرة ليلا او الساعة التانية صباحا يأتى بالعروس الى بيت الزوجية مرفوقة بامها وبعض نساء العائلة راكبين السيارات فتسبق السيارة التي تحمل العروس وعند الوصول الى باب المنزل يقف العريس من على السطح ملقيا باللوز وفي هده الاثناء تحمل العروس وهي مغطاة الوجه بزي أحمر على ظهر أحد أقاربها داخلا بها بيت الزوجية وقبل دللك تقوم ام العريس بكسر جرة ماء على عتبة الباب وبهدا نكون قد انهينا ليلة الدخلة.وفي صباح اليوم الرابع يقدم الفطور للعروس من طرف أهل بيتها في منزلها الجديد ومند صبيحة هدا اليوم الى مدة سبعة أيام تكون العروس حبيسة المنزل فتقوم النساء والفتيات بزيارتها طيلة هده المدة حيت يقدم للزوار الحلويات والفواكه الجافة والشاي وفي اليوم التاني يتم وضع الحناء على رأس العروس في منزل زوجها وبنفس الطريقة تزف العروس قبل يوم من خروجها الذي يكون في اليوم الثامن مفتتحتا خروجها الأول بزيارة أهلها معية زوجها تم الأقارب.وبعد هدا كله تستقر العروس في بيت زوجها لكن لا تمارس أي نشاط الا بعد مرور 40 يوما وهي الفترة التي تسمح للعروس بمعرفة خبايا المنزل.
من إنجاز الطالب :
Arab abd essak عبد الصادق اعراب
0 التعليقات:
إرسال تعليق